الأستاذ الدكتور محمد بني يونس ، العميد
رسالة العميد
يشكل البحث العلمي الركيزة الأساسية لمكونات مؤسسات التعليم العالي. فبالبحث العلمي ترتقي المؤسسة بجودة مدخلاتها من أعضاء هيئة تدريس وطلبة وتميز خريجيها بالإضافة إلى رفع سوية تجهيزاتها ومرافقها. فبالبحث العلمي الأساسي تتعزز المعرفة وتتطور لدى أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون على نقلها للطلبة من خلال المواد الدراسية المتجددة والناشئة. وبالبحث العلمي التطبيقي تعكس الجامعة حاجات المجتمع وترتقي به وتتشبّك مع جهات الصناعة والأعمال ترفدها بالمعرفة وتكتسب منها المهارات والتطبيقات العملية.
وعليه فإن جامعة فيلادلفيا قد تنبهت لهذا المكون الأساسي لعملياتها وأنشطتها منذ بداياتها وتم تشكيل مجلس البحث العلمي في العام 1995 ووضعت اللوائح المنظمة لأعمال عمادة البحث العلمي آنذاك والمبادئ التوجيهية التي تحكم انخراط أعضاء هيئة التدريس في المجالات البحثية المتعددة. وتخصص جامعة فيلادلفيا 3% على الأقل من ميزانيتها لدعم الأنشطة البحثية فيها ورفد الكليات والأقسام الأكاديمية بالأجهزة والتجهيزات الضرورية لدعم البحث العلمي. كما تسهم العمادة في تسهيل انخراط أعضاء هيئة التدريس في المجالات البحثية الوطنية والعالمية والقيام بدراسات مجتمعية ذات صلة بالمجتمع المحلي. ولا تتوانى الجامعة في اعتماد الدعم المالي لأي مشروع بحثي يتقدم به أعضاء هيئة التدريس وذلك بعد إجراء التقييم المعتاد له. كما أن فرص الدعم المالي للبحوث العلمية متوفرة من مناحي أخرى مثل صندوق البحث العلمي الوطني ومؤسسة شومان وايراسموس بلس وغيرها. وترى الجامعة أن تكوين المجموعات البحثية وتحديد مجالات تركيز بحثية على مستوى الجامعة سواء داخل التخصصات أو عبرها من الوسائل التي ترتقي بمستوى البحث العلمي في الجامعة وتعزز مدى أهمية نتاجاته.
وفيما يخص الدراسات العليا، يتمثل الغرض الرئيس لعمادة البحث العلمي والدراسات العليا في تقديم برامج أكاديمية ما بعد درجة البكالوريوس للطامحين في الحصول على مؤهلات تمكنهم من تطوير خبراتهم في مجالاتهم المهنية وتعزيزها بمزيد من المعارف والمهارات أو تمكنهم من الانضمام إلى المجتمع الأكاديمي في حقلي التعليم والبحث العلمي. وبجانب تطوير المعارف والمهارات الفردية، فإن برامج الدراسات العليا تعمل على تطوير العملية التعليمية في برامج البكالوريوس وترتقي بمستوى البحث العلمي في الجامعة، كما أنها تعزز من استقطاب أعضاء هيئة تدريس وطلبة متميزين الأمر الذي يزيد من تنافسية الجامعة والارتقاء بنتاجاتها.
وقد أدركت جامعة فيلادلفيا أهمية الدراسات العليا منذ بداياتها، إذ تم تشكيل مجلس الدراسات العليا في العام 1995 وأوكلت له مهمة وضع أنظمة برامج الدراسات العليا في الجامعة وتعليماتها، وكذلك تقديم المشورة للكليات والأقسام الأكاديمية التي تخطط لطرح برامج للدراسات العليا في الجامعة. وفي العام 2001 أنشأت الجامعة عمادة البحث العلمي والدراسات العليا تمهيداً للبدء في برامج الدراسات العليا. وأطلقت الجامعة برنامجين للماجستير في علوم الحاسوب (كلية تكنولوجيا المعلومات) واللغة الإنجليزية وآدابها (كلية الآداب والفنون) في العام 2005، وفي العام 2013 أطلقت الجامعة برنامجين آخرين للماجستير في هندسة الميكاترونكس (كلية الهندسة والتكنولوجيا) واللغة العربية وآدابها (كلية الآداب والفنون). وفي العام2017، طرحت الجامعة برنامجين آخرين للماجستير في المحاسبة (كلية الأعمال) وهندسة البرمجيات (كلية تكنولوجيا المعلومات)، وفي العام 2020 تمت إضافة برنامج الماجستير في قانون الأعمال في كلية الحقوق، وفي العام 2021 تمت إضافة برنامج الدبلوم العالي في التربية، وفي بداية العام 2023 تم إضافة برنامج العلوم الصيدلانية (كلية الصيدلة)، وبرنامج الجينات والتشخيص الجزيئي (كلية العلوم)، وبرنامج إدارة الأعمال MBA (كلية الأعمال). وتعمل الجامعة كذلك على تعزيز إمكانات عدد من التخصصات لتوسيع قاعدة الدراسات العليا فيها.