الدكتور علاء طالب عبيدات / مدير المركز
كلمة مدير المركز
ان نقص المياه ومحدودية الموارد المائية واحد من المشكلات الكبرى التي تواجه العالم بشكل عام ومنطقتنا بشكل خاص. تشير الدراسات بان الاردن من بين افقر دول العالم بالمياه، وتبين الإحصاءات إلى أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من نقص الموارد المائية وخاصة المياه الصالحة للشرب في المستقبل القريب. وبحسب الدراسات التي تم إجراؤها سابقا (2010) فان نصيب الفرد من المياه في الاردن سينخفض من 145 م3 في السنة الى 91 م3 في السنة وبحسب راي الخبراء في هذا المجال فانه اذا قل نصيب الفرد عن 1000 م3 من المياه سنويا تعتبر البلد فقيرة مائيا وبالنتيجة تكون فقيرة اقتصاديا لان توفر المياه يرفع من مستوى التطور الاقتصادي في البلد. وبما ان الاردن يعتبر من المناطق الجافة وشبه الجافة حسب التصنيفات العالمية فان الموارد المائية ان كانت جوفية او سطحية تكون قليلة، حيث ان معظم المياه السطحية في الاردن هي من هطول الامطار التي تتراوح بين 100 ملم/السنة في المناطق الشرقية الى ما يقارب 800 ملم/السنة في المناطق الوسطى والمناطق الشمالية من الاردن. وان معظم هذه المياه السطحية تجري باتجاه البحر الميت ونهر الاردن الممتد من بحيرة طبريا شمالا الى غور كبد "الكرامة" جنوبا. بالاظافة الى ان هناك كميات كبيرة من المياه الجوفية تنساب باتجاه البحر الميت الذي ينخفض عن مستوى سطح البحر 425 م (2015). لذلك هناك حاجة ماسة لوضع إستراتيجية جديدة مستدامة لتوفير المياه الصالحة للشرب وغيرها لتكون كافية خلال السنوات القادمة. لذلك يجب البحث عن مصادر مختلفة للمياه إما ببناء السدود لتجميع المياه السطحية وتغذية المياه الجوفية أو من خلال استغلال المياه الجوفية التي تنساب الى البحر الميت. بالنسبة الى البحر الميت فانه يمتاز بوفرة الاملاح والمعادن والتي تشكل ثروة هائلة يمكن الاستفادة منها في مجالات متعددة سواء في الصناعة أو مجالي الطب والعلاج، حيث تعتبر مياه البحر الميت الغنية بالاملاح والطين المستخرج منه علاجا ناجحا للعديد من الامراض الجلدية. كذلك هناك بعض الصناعات القائمة على استخلاص الاملاح من مياه البحر الميت. علما بان هناك بعض الصناعات القائمة مثل شركات البوتاس التي تستغل مياه البحر الميت لانتاج البوتاس وبعض الصناعات البسيطة التي تستخدم طينة البحر الميت الغنية بالكبريت للعلاج من الأمراض الجلدية.
اهداف المركز
اول اهداف هذا المركز هو انشاء قاعدة بيانات لجميع الدراسات والابحاث التي تم انجازها والمتعلقة في موضوع المياه والبيئة في المملكة الاردنية الهاشمية، والدراسات والابحاث التي تمت على منطقة البحر الميت لتكون مرجعا لجميع الابحاث اللاحقة التي سيتم إجراؤها من قبل الباحثين والدارسين.
الهدف الثاني لمركز دراسات المياه والبيئة ودراسات البحر الميت هو القيام بدور فعال في مجال اثراء البحوث العلمية والدراسات المتعلقة بالمياه. ويسعى المركز من خلال تنظيم الموتمرات المحلية والدولية وعقد الندوات وورش العمل الى مد جسور التعاون مع الهيئات الدولية والاقليمية والمحلية التي تحظى بقدر عال من الكفاءة والخبرة في مجالات ابحاث المياه بهدف نشر المعرفة وتوطين التقنية.
الهدف الثالث هو القيام باعداد وتدريب الكوادر الفاعلة من الباحثين والفنيين من اجل بناء الكوادر والقدرات الوطنية في مجالات المياه السطحية والجوفية.
الهدف الرابع هو القيام المركز بدور تثقيفي وتوعوي نحو مختلف شرائح المجتمع لايجاد الحلول الناجعة لمشاكل المياه التي تتعرض لها المنطقة.
الهدف الخامس هو العمل على إثراء المعرفة الحالية بالبحر الميت والبيئة، وذلك من خلال اجراء البحوث الأساسية والمساهمة في تطوير الصناعات القائمة المعتمدة على الثروات الطبيعية وإنشاء صناعات جديدة تتاتى عن البحوث التطبيقية التي ممكن اجراؤها على البحر الميت.
الهدف الاسادس للمركز هو التنسيق والتعاون مع مراكز الابحاث الشبيهة المحلية والاقليمية والدولية لتبادل المعرفة والتعاون البحثي.
الرؤية
الريادة في مجال ابحاث المياه على المستوى المحلي والوطني والاقليمي والدولي. المساهمة في حل المشكلات البيئية ومشكلات المياه في المنطقة من خلال البحوث وتدريب الكوادر اللازمة. تحديد المشكلات التي يعاني منه البحر الميت وعمل الابحاث لحل هذه المشكلات وتطوير البحر الميت من النواحي السياحية والاستثمارية. تقديم الاستشارات للمؤسسات المحلية والاقليمية والعالمية في مجالات المياه والبيئة الخاصة بالمملكة الاردنية الهاشمية.
الرسالة
ان مشكلة المياه والبيئة هي مشكلة عالمية قبل ان تكون محلية لذلك يجب التعاون على المستويات العالمية من اجل ايجاد الحلول المناسبة وتقديم المبادرات العلمية لحل مشكلة المياه على المستوى المحلي والوطني والاقليمي والدولي من خلال الابحاث الابداعية والاستشارات والتدريب ونقل وتوطين التقنية ونشر المعرفة. تحديد المخاطر التي يواجهها البحر الميت من ناحية الجفاف والانزلاقات والزلازل وحل هذه المشكلات من خلال توجيه البحوث في هذا المجال للعمل على تطوير واستثمار شواطىء البحر الميت. وتدريب القاطنين على كيفية التصرف عند حدوث الزلازل والمخاطر الطبيعية الاخرى.